ماهو الكساد الإقتصادي وماقصة الكساد العظيم؟

 
ماهو الكساد الإقتصادي؟

ماهو الكساد الإقتصادي؟

الكساد في علم الإقتصاد هو حالة الإنكماش في النشاطات الإقتصادية, ويستمر لفترات طويلة المدى ويكون في واحد أو أكثر من إقتصاد.
وهو أكثر حدة من الركود الإقتصادي,والذي يكون بسبب تبأطؤ في النشاط الإقتصادي في فترة دورة إقتصادية عادية,وهو يعتبر شكل من أشكال الركود غير العادية.

سلبيات الكساد الإقتصادي:-

1- تكون مدته طويلة وترتفع إرتفاع كبير غير طبيعي نسب في البطالة.
 
2- يكون هناك إنخفاض في الموجودات المصرفية(بسبب الأزمات المصرفية أو المالية).
 
3- تقلص الإنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية ويعمل الموردون والمستثمرون على خفض إنتاجهم وإستثمارتهم.
 
4- تحدث حالات إفلاس كبيرة وحالات تخلّف عن سداد الديون السيادية وانخفاض كبير في التجارة (خاصة التجارة الدولية).
 
5-  إضافة لذلك تكون هنالك تقلبات في قيمة العملة نسبياً (بسببب انخفاض في قيمة العملات الورقية والنقدية. وتعتبر حالات الانكماش المالي والأزمات المالية المصاحبة لها وإفلاس البنوك من العناصر المشتركة التي تتكرر في حالات الكساد لكن لا تحدث عادةً في فترات الركود الإقتصادي).
 
ماقصة الكساد العظيم

 

 ماقصة الكساد العظيم:-

وهو أشهر حالات الكساد المعروفة والتي تدرس في المناهج الحالية, وهو ما عرف بالكساد الكبير أو الكساد العظيم والذي أثّر على معظم الإقتصاديات الوطنية في أرجاء العالم خلال العقد 1930. يعتبر أن هذا الكساد عموماً قد بدأ مع إنهيار بورصة الشهيرة وول ستريت في عام 1929، وسرعان ما إنتشرت الأزمة في الاقتصاديات الوطنية الأخرى بين عامي 1929 و1933، هبطت مقاييس ومؤشرات الدخل والإنتاج القومي في الولايات المتحدة بنسبة 33% في حين إرتفع معدّل البطالة بنسبة 25% (وزادت نسبة البطالة الصناعية إلى حوالي 35% في حين بقيت النسبة أعلى من 25% في قطاع الحيواني و الزراعي. وكان تأثير الكساد العظيم طويل المدى و تمّ ترحيل كافة العملات الرئيسية من حالة الغطاء الذهبي، وعلى الرغم من الزخم الأولي لهذه الحالة كان حدوث الحرب العالمية الثانية وشيكا. وعلى كل حال، إستطاع الإقتصاد العالمي تجاوزه ببساطة بإستيعاب الزيادة في الذهب العالمي وإستيعاب الزيادة في عدد سكان العالم والتجارة المتزايدة دون الحاجة لإعادة تقييم العملات المرتبطة بالذهب بشكلٍ دوري.
 

أمثلة لإقتصاديات حدثت فيها ظاهرة الكساد الإقتصادي:-

 

1- الكساد العظيم في أوربا عام 2009:- 

في عام 2009 غرقت دولة اليونان في الحالة من الركود الشديد, والذي تسبب في عام 2011 بأزمة الدين الحكومي اليوناني, حيث شهدت البلاد إنخفاضا كبيرا في الناتج الإقتصادي بنسبة 20%, وإرتفعت بشكل كبير معدلات البطالة بنسبة 25%,وتفاقم مقدار الدين السيادي على اليونان من الأزمة خاصة مع ضعف الأداء المالي والاقتصادي منذ بدء تطبيق إجراءات التقشف الصارمة، فقد تباطأ الانتعاش في منطقة اليورو بأكملها. مما أدت إلى إضطرابات مستمرة في اليونان , وإلى نقاشات حول انسحاب اليونان من منطقة اليورو.
 

2- الكساد الطويل:-

بدأت بريطانيا والولايات المتحدة باعتماد نظام الغطاء الذهبي، وكان الكساد الطويل الذي امتد من عام 1873 حتى عام 1896 والذي يعتبر أطول من الكساد العظيم لكن تأثيره وعمقه كان أقل. لكنه أيضا عرف سابقاً باسم الكساد العظيم من 1930عام حتى عام1933 .
 

3- الكساد العالمي:-

في هذه الحقبة توالت العديد من الأزمات العالمية التي ألحقت الأضرار بالإقتصاد العالمي نسرد منها مايلي:-

أدى حظر النفط في عام 1973 إلى جانب إرتفاع تكاليف الحفاظ على رفاهية الدولة في معظم البلدان إلى حدوث ركود بين عامي 1973إلى1975، تبعه فترة من الركود التضخمي. أما الركود بين عامي 1980إلى1982 فقد وضع علامة على نهاية تلك الحقبة.

أما أزمات أزمة الإدخار والقروض والإستحواذ المدعوم بالقروض، فقد تسببت بحدوث هبوط حادّ في منتصف عام 1989 ما تسبب بركود في أوائل عقد 1990، كما عزز إرتفاع أسعار النفط عام (1990) من هذه الحالة التي إستمرت حتى الشهور الأخيرة من عام 1994. يذكر هذا التراجع بفعل تأثيراته وآثاره السياسية والتي منها إستقالة رئيسة وزراء المملكة المتحدة مارغريت ثاتشر في نوفمبر عام 1990 كنتيجة للكارثة الإجتماعية والإقتصادية الناجمة عن سياساتها الأخيرة؛ كما خسر رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الأب الانتخابات الرئاسية عام 1992 على الرغم من شعبيته التي كانت تتجاوز 60% وفوز بيل كلينتون بسبب زيادة اضمحلال المناطق الحضرية. عام 2005، حدثت أزمة الطاقة في عقد 2000 بسبب إرتفاع أسعار النفط المستمر والإقتصاد المحموم الناجم عن رفع القيود، مما أدى إلى تدهور تدريجي في الإقتصاد العالمي، وإرتفاع حالات التضخم والبطالة، فانفجرت فقاعة الإسكان في الولايات المتحدة عام 2007، وتراجع الإقتصاد الأمريكي إلى حالة من الركود الاقتصادي عام 2008. تسببت هذه الأزمات في فشل العديد من المؤسسات المالية والنقدية البارزة خلال عام 2008، كليمان براذرز، مما أدى إلى فقدان ملايين من فرص العمل أنذالك. وتسببت حالات الإنقاذ التي قامت بها العديد من الحكومات في إنقاذ المصارف و حدوث زيادة في العجز الوطني.

 
 
 في النهاية أعطينا رأيك في خانة التعليقات في الأسفل.

ولا تنسى الإشتراك في قناتنا على التليجرام  لتتوصل بالمواضيع الشيقة والمفيدة.

Post a Comment

أحدث أقدم